لذكاء والطموح والتركيز. هذه كلها صفات شخصية قد تخطر على بالك عندما تفكر في النجاح المهني. ولكن ماذا عن الفضول؟ حسنًا، ربما يكون أكثر أهمية مما تظن...
عندما نكون منفتحين على تجارب جديدة، نصبح أفضل في حل المشكلات والتفكير النقدي - وهما المهارتان اللتان تحظى بتقدير كبير من جانب المؤسسات. ليس هذا فحسب، بل إن الأشخاص الفضوليين يحققون مستويات أعلى من التعليم والمعرفة. إنهم يحبون التعلم والبحث عن مهارات جديدة وإيجاد الفرص في التحديات. الفضول مهم.
كم مرة تشعر بالفضول في العمل؟
تشير الأبحاث إلى أن حوالي ربع الموظفين فقط يشعرون بالفضول تجاه وظائفهم بشكل منتظم . وتشمل العوائق التي تحول دون الفضول الخوف من التغيير، والتردد في تحدي الوضع الراهن، والعوائق التكنولوجية.
من السهل جدًا أن تصبح العمليات والممارسات ثابتة دون أن ندرك ذلك. وهذا على الرغم من حقيقة أن 72% من المديرين يعتقدون أن الفضول سمة قيمة للغاية لدى الموظفين . إن تعزيز الفضول في مكان العمل يمكن أن يساعد الشركات على حل المشكلات بشكل أكثر إبداعًا والتقدم في الأسواق سريعة الخطى.
من المستفيد من الفضول؟
الإجابة المختصرة هي أننا جميعًا كذلك! فبصفتنا أفرادًا فضوليين، نصبح أكثر انفتاحًا على الأفكار. ونصبح أقل عرضة للتصنيفات النمطية والافتراضات القائمة على الأفكار المسبقة، ونستطيع التعامل مع المشكلات الصعبة بطرق جديدة. ومع قيام الأشخاص الفضوليين بالإبلاغ عن تفاعلات اجتماعية أكثر إيجابية مع زملائهم، فإن تعزيز إبداعك يمكن أن يعزز حياتك المهنية أيضًا.
والفوائد التي تعود على المنظمات واضحة. فالفرق التي تضم زملاء فضوليين تكون مستعدة لتطبيق إبداعها وفضولها في التعامل مع التغيير بشكل أفضل، مع إيجاد حلول للتحديات بطرق جديدة ومبتكرة. ويرتبط الفضول ارتباطًا وثيقًا بالتعاطف، مما يعني أن الأشخاص الفضوليين أكثر انفتاحًا على وجهات نظر مختلفة. وهم أقل عرضة للتعرض للصراع، وقادرون على التواصل بشكل أكثر فعالية، وتحقيق أهدافهم بكفاءة أكبر.
فكيف يمكنك جعل مكان عملك أكثر إثارة للاهتمام؟
- تمكين التعلم المستمر: يحب الأشخاص الفضوليون التعلم، وغالبًا ما يكونون الأفضل في التدريب بمفردهم. قدم الكثير من خيارات الدورات التدريبية بتنسيقات تعليمية مختلفة حتى يشعر الزملاء الفضوليون بالرضا، وقم بتحديث العروض باستمرار. هل تريد أن تذهب إلى أبعد من ذلك؟ وفر الوقت والموارد التي يحتاجها الزملاء لتعزيز اهتماماتهم بالتعلم.
- خصص أيامًا لطرح الأسئلة: خصص أيامًا محددة للزملاء لطرح الأسئلة حول كل جانب من جوانب ما يفعلونه وكيفية القيام به. يتيح لهم هذا التعمق في الأنظمة والعمليات، مما قد يؤدي إلى التوصل إلى طرق عمل جديدة أكثر كفاءة.
- ضبط ممارسات التوظيف: أضف الفضول إلى قائمة الصفات التي تبحث عنها مؤسستك لضمان انضمام المزيد من الأشخاص الفضوليين إلى الشركة بمرور الوقت.
- بناء ثقافة الفضول: ابدأ من القمة. يجب على القادة أن يكونوا قدوة لفرقهم، وأن يكافئوا التعلم حتى يرى الموظفون الفضول كصفة قيمة يجب تطويرها.
- تشجيع طرح الأسئلة بشكل نشط: تأكد من أن الزملاء يشعرون بالأمان عند طرح الأسئلة وتحدي المعايير وتحديد مجالات التغيير. شجع التفكير الإبداعي وكافئه - على سبيل المثال، يمكن لجلسات توليد الأفكار أو العصف الذهني أن تثير أفكارًا جديدة وتدفع الابتكار.
من حل المشكلات والتفكير الإبداعي إلى بناء الفريق والتعاون، فإن فوائد مكان العمل الفضولي واضحة. الفضول هو أداة قوية تمكن من تحسين الأنظمة والعمليات والابتكار وقوة العمل الأكثر سعادة. وينطبق هذا على جميع المنظمات، بغض النظر عن حجمها أو مجال صناعتها. إن تعزيز ثقافة الإبداع هو فوز للجميع.
إلى أين سيأخذ الفضول مكان عملك؟
منقــــــول عن شبكــة وايلي